top of page

2017 و 2018








في هذا اليوم ننطلق نحو عام جديد، وتتواصل مسيرتنا في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، لنتوقف قليلاً، ولنفكر كثيراً بما حدث وما تم وما لم يتم خلال العام المنصرم، لنعيد الذكريات ونحاول أن نعيد شريطاً من الأحداث والأعمال والكلمات واللقاءات، ولنحاول أن نكتشف ما الذي نجحنا فيه وما الذي أخفقنا، كم كسبنا من الأصدقاء وما هو رصيدنا من حب الناس، وكم فقدنا وابتعد عن الآخرون، ولماذا؟ وهل ما تحقق لنا كان مفاجئاً أم مخططاً له، وإذا كنا سبق وخططنا هل نجحت هذه الخطط؟

على المستوى الوظيفي تحديداً.. هل اجتهدنا وقدمنا مبادرات وأفكاراً وحاولنا التميز وتقديم كل ما هو جيد ومفيد ومثمر، وهل لقينا الاحتفاء والتقدير؟ أم ما حدث هو العكس تماماً من حيث الركون وعدم المبالاة، وإذا كنا ما زلنا على مقاعد العلم والدراسة، هل ما مضى كان متميزاً وعشنا لحظات التفوق بكل تفاصيلها، أم أننا نعاني من الإخفاقات وتدني الدرجات؟

هنا محطة مناسبة ومواتية لمثل هذه التساؤلات والمراجعات، إنه عام جديد، يمكننا خلاله البداية من جديد والتخطيط والترتيب، إذا كنا نعيش هزائم في أي مجال من مجالات الحياة، فلا بأس ليست نهاية المطاف، هنا فرصة للبداية لمعاودة العمل ولكن هذه المرة بتخطيط.

أما مسيرتي معكم في هذه الزاوية خلال العام الماضي 2017، فقد أخذت على عاتقي من خلالها أن أحاول بث روح من التفاؤل والأمل من خلال الحروف التي أكتبها، وتبعاً لذلك كتبت في جملة من المواضيع الاجتماعية التي تهم وتتقاطع يومياً معنا، حاولت التعريف بخصال قد يعتبرها البعض سيئة بينما هي خير لنا، مثل الاختلاف، الذي يعده البعض شراً وهو ثراء وتنوع مفيد للتطور.

سطرت الكثير من الكلمات في التفاؤل وبث الأمل واستحضرت العديد من القصص في هذا المضمار. كتبت في عدة مواضيع متنوعة يربطها رابط قوي من الحب والاعتزاز بالقارئ الواعي، على تنوعها إلا أنها متشابهة في أنها ذات هدف واحد هو المعرفة ونشرها وتعميمها. تنقلنا سوياً بين الفضاء السحيق وقضايا الساعة المتنوعة مثل ثورة الذكاء الاصطناعي، واقشنا مواقع التواصل الاجتماعي، ودخلنا في هموم المجتمعات، وتحدثنا في الطب والفيزياء والكيمياء وغيرها الكثير.

لم أكتب للاختلاف ولا من أجل أن أبلغكم بشيء أنتم لا تعرفونه، ولكن كتبت لأنني كنت دوماً أريد أن أكون مفيدة وأن أقدم شيئاً مختلفاً، سأوصل جهدي وعملي في 2018، شاكرة ومقدرة لكل من كتب وعلق ووجه وانتقد. جميع كلماتكم أعتز بها وأحفظها كشهادات أعود لها، لأنها تحفزني وتدعمني وتشجعني كلما خف الحماس. كل عام وأنتم بخير.



bottom of page