top of page

عوالم افتراضية.. تهدد الأبناء

انتشر بين الشباب و الفتيان – من هم في مقتبل العمر - في الآونة الأخيرة أنوع من الألعاب الالكترونية مثل العاب العالم المفتوح، و التي يتشارك فيها العديد من اللاعبين من أماكن مختلفة، وقد أدى التطور في مجال الألعاب الإلكترونية إلى زيادة مستخدميها من جميع أرجاء العالم، واعتقد أننا لا نرى شاب من هذا الجيل إلا ويستخدم الألعاب الالكترونية، بالطبع لا توجد مشكلة في أن يقضي الشباب بعض الوقت في اللعب بتلك الأجهزة، لكن المشكلة تكمن في المبالغة، كتقمص الشاب دور الشخصية في اللعبة وينغمس فيها، ويدمنها فيبدأ بشراء بطاقات الشحن لتلك اللعبة ويهدر أموال طائلة عليها، وهنا تكمن المشكلة فنجد بعض الشباب لا يفارق جهازه، بل يقضي معظم وقت يومه أمام الشاشة، فينخفض مستواه الدراسي، ويقل تفاعله مع المجتمع ويصبح أكثر عزله، وقد أصبحت هذه المشكلة أكثر انتشار مع التوسع الهائل في مجال العاب العالم المفتوح، والتي تجعل اللاعب يعتبر ذلك العالم اكبر اهتمامه دون أن يشعر.

تكمن المشكلة الكبرى في نضرة الأهل لتلك الألعاب، فبعض الأسر تعتبرها وسيلة ممتازة تحد من خروج أبنائهم من المنزل ولذلك يفضلون أن يقضي ابنهم ساعات عديدة أمام الشاشة عن بقائه خارج المنزل، أو الاعتقاد بأنها تزيد من ذكاء الأبناء و قدراتهم العقلية وذلك قد يكون صحيح في بعض الألعاب لكن في المجمل بدون تحديد وقت معقول لن تكون هنالك فائدة عقلية ترجى. بالإضافة إلى أن الأطفال أصبحوا يستخدمون وسائل التواصل السمعي عن طريق تلك الألعاب مما يجعلهم يقومون بالتواصل مع بعض الأشخاص الكبار من أماكن مختلفة والذي قد يجعلهم عرضه للاستغلال من قبل الغرباء، والأسوأ من ذلك هو محتويات بعض الألعاب الهدامة للأخلاق والتي تزرع في الأبناء الاضطرابات النفسية والسلوك العنيف.. يجب على جميع أولياء الأمور قبل أن يقوموا بشراء هدايا لأبنائهم التنبه للعلامة التي يتم وضعها على جميع الألعاب، فيوجد علامة تدل على احتواء اللعبة للقتل أو الكلام البذيء، كما توجد علامة لاحتواء اللعبة على المشاهد المخلة، أو مظاهر تعاطي المخدرات، لذلك عدم انتباه الوالدين لتلك العلامات قد يعد كارثة على الأبناء، ويستطيع الوالدين معرفة معاني تلك العلامات وما تشير له بسهولة من خلال بحث بسيط على شبكة الإنترنت، كذلك التنبه للساعات التي يمضيها الابن أمام شاشة الكمبيوتر...





bottom of page