top of page

أنظر لنفسك وأحدث فرقا


نسمع قصص نجاح كثيرة عن أشخاص كانوا فقراء و من ثم بذلوا جهداً، و فكروا جيداً، و أصبحوا أثرياء، و غالباً نتوقف حتى هذه الخطوة، و نتأمل قوة الإصرار و العزيمة التي امتلكوها، و نتأثر من تغير الأحوال، لكن أحياناً بعد القصة، قصة أخرى أعظم و أجمل، على سبيل المثال قصة المغني الشهير "أليون إيكون" نعم مثل أي قصة مكررة، كان شاباً عادياً حتى دخل في مجال الغناء، لكن قصته تحولت إلى الغير عادية عندما قام في عام٢٠١٤بتأسيس منظمة خيرية "إيكون يضيء أفريقيا"، أثرت هذه المنظمة في ١١ دولة أفريقية، ضمنها غينيا و مالي و السنغال، و ضمن أنشطتها أنشأت أكاديمية للطاقة الشمسية في مالي، و التي كانت ثاني دولة في العالم تفتقر للطاقة، يعمل في هذه الأكاديمية موظفين من أبناء مالي، و قامت بتعليم الطلاب كيفية استغلال الطاقة الشمسية، ويقول مراقبين دوليين أن "إيكون يضيء أفريقيا" حسّنت من المستوى المعيشي لـ ٦٠٠مليون وأكثر.

تقول إحدى الفنانات الخليجيات بعد أن وصلتها انتقادات واسعة بخصوص فستان صممته بمليون و ثلاثمائة ألف ريال قطري، التي تملك مسبقاً طقم الماس بقيمة أكثر من ٦ ملايين: "أنا تعبت

في حياتي كثيراً ومن حقي استمتع بفلوسي". دون شك أنها ليست وحدها التي تتبنى مثل هذا الرأي، وهو من حقها أن تصرف أموالها على ما تريد، لكن هناك طريقة أعظم للاستمتاع بالمال، عندما يتذوق لذة العطاء، عندما يشعرون بالمسؤولية والهم الاجتماعي.

نشرت إحدى الجمعيات الخيرية كلمة قالت فيها: "اللايكات لا تحدث فرقاً، تبرعوا عبر الموقع الالكتروني". مشيرة إلى العدد الكبير من الناس الذين يتابعونها و يعجبون بمنشوراتها لكنهم لا يفعلون شيئاً أكثر من ذلك، تماماً مثل معظمنا عندما نكتفي بذرف الدموع، و نستمر بإلقاء اللوم، و التساؤل: "من المسئول؟!". لكن معظمنا لم يثق، و لو للحظة، بقدرته و قوته كفرد بإحداث فرق، لو جميعنا نمتلك ثقة إيكون، و جميعنا قلنا لأنفسنا أننا سنضيء العالم، و لو بمبادرات بسيطة على حد إمكانياتنا، أعتقد أنه عندها سيُضاء العالم حقاً. يقول المغني الشهير الغني عن التعريف مايكل جاكسون، في أغنية رجل في المرآة، إذا أردت أن تجعل العالم مكاناً أفضل، فألقي نظرة إلى نفسك، و اصنع فرقاً".




bottom of page