شـيـمـاء الـمـرزوقـي

أخر المؤلفات

أخر المؤلفات

  • فيديو الطفل

  • لحظات معرفية

  • خدمة المجتمع

  • الكتب الإلكترونية

  • في الإعلام

  • TV حوارات

  • كتاب الطفل

  • كتب صوتية

  • الكتب المعرفية

  • المقالات

  • التعريف

  • الرئيسية

  • More

    شـيـمـاء الـمـرزوقـي

    Shaima Almarzooqi

    نحن اخترنا أن نكون كذلك

    April 22, 2016

     

     

    في هذا الزمن انتشرت أمراض معينة، حتى الشباب الذين يفترض أن يكونوا في سن القوة والنشاط، أصبحوا يتناولون الأدوية ويغرسون الإبر، وأصبح من النادر أن تجد شخصاً لا يعاني من مشكلة صحية، بالتأكيد أن الأسباب كثيرة، فهناك من سيقول بسبب نمط الحياة التقليدي الخالي من الرياضة و الحركة، و آخرون سيقولون بسبب الغذاء السيئ و الوجبات السريعة، و هنا من سيقول بسبب ضغوطات الحياة المختلفة، و الحقيقة أن كل هذه العوامل لا يجوز تجاهلها أو الاستهانة بها، إذ ثبت أنها المسبب الرئيسي للسكري و الضغط و القولون و غيرها من أمراض العصر.

    وسط كل هذا يجب أن لا ننسى صفة مدمرة للصحة، "العصبية" أو الشخصية الحارة، قد يعتقد البعض أن العصبيون هم أولائك الذين سرعان ما يبدؤون بالصراخ و تحطيم الأشياء عندما يزعجهم أمر ما، لكن الحقيقة أن هناك عصبيين هادئين و هناك عصبيين لا أحد يعرف عنهم هذه الصفة، لكنهم يحترقون داخلياً، و هذا أخطر، لكن لنسأل عن أساس هذه المشكلة، لماذا يوجد ناس عصبيين و آخرين ليسوا كذلك؟ يقال أن العصبية قد تنشأ منذ الطفولة متمثلة في الغيرة عند الأطفال، أو بسبب تدليل الطفل حيث يستعمل العصبية كوسيلة للضغط للاستجابة لطلباته، أو أن يكون أحد الوالدين عنيفاً وعصبياً، فينشأ الطفل و هو يمتلك هذا السلوك، ولا ننسى مرحلة المراهقة و التي يحدث فيها تغيرات فسيولوجية يمر بها الإنسان والتي قد تجعل حساسيته المفرطة مدخلاً لشخصية عصبية مقيتة، و من ثم يدخل الإنسان معترك الحياة، في ميدان الدراسة أولاً ثم العمل و الزواج و التربية، و هكذا.

    أعتقد أن الإنسان قادر على التحكم بسمات شخصيته التي تحدد نظرته إلى الحياة، والأمر لا يعتمد فقط على الشخصية بل هناك عادات تساعد على التغلب على ضغوطات الحياة، إحدى الزميلات في العمل كانت لا تعرف الكثير من الأشياء الإدارية في بداية عملها، وهذا كان يجعلها عرضة للتوبيخ والجميع يدلي ملاحظاته وينتقدها، إلا أنها مع بداية كل يوم تصل إلى العمل بابتسامة مشرقة وروح معنوية عالية، كانت قوية و صامدة أمام كل صعوبات العمل وضغوطاته، وهي اليوم من أكثر الموظفات براعة وإتقان، عندما يسألها أحد عن سر تسامحها مع المتاعب المحيطة بها وسعادتها الدائمة، تقول: أنها دائماً في الصباح تتناول وجبة الفطور وتمارس الرياضة قبل خروجها إلى العمل، وأنها شاهدت في فيلم وثائقي عنوانه "هل يمكننا العيش طويلاً" قدمه العالم الأمريكي المختص بالفيزياء الفلكية و الفيلسوف "نيل تايسون"، قال زوجان عجوزان تم إحضارهما كنموذج لأشخاص معمرين: "نحن لا نتشاجر على الأشياء التافهة". و قد بقيت هذه الكلمة محفورة في ذهني".

    كثير منا لا يهتم بغذائه وخصوصاً وجبة الفطور، ولا يمارس الرياضة كعادة أساسية في الحياة، ولا يتغاضى عن الأخطاء البسيطة التي تبدر من الآخرين، يضع قيمته رهناً على نجاحه أو فشله في العمل أو المدرسة، يبذل جهداً و وقتاً على حساب صحته، و من ثم يقول لماذا نحن عصبيين و لماذا نحن مرضى؟!. ببساطة لأننا اخترنا أن نكون كذلك.

     


     

    Please reload

    أحدث المنشورات

    نحو تفكير مختلف ومبدع

    September 10, 2018

    الحرية لا تعني الفوضى

    July 5, 2018

    تردد الإنسان أمام التطور

    October 1, 2018

    1/10
    Please reload

    اخر 10 مقالات

    تردد الإنسان أمام التطور

    October 1, 2018

    نحو تفكير مختلف ومبدع

    September 10, 2018

    المهم المضمون لا الوعاء

    September 9, 2018

    الجهل أرحم

    September 8, 2018

    أهمية المشاركة لاستقرار الأسرة

    July 18, 2018

    نافذة الاختلاف

    July 16, 2018

    شبكة الإنترنت وكنوز معرفية

    July 15, 2018

    عندما يقتل الطفل نفسه

    July 14, 2018

    أمانة من نوع آخر

    July 13, 2018

    الحرية لا تعني الفوضى

    July 5, 2018

    Please reload

    • Facebook Social Icon
    • Wix Twitter page
    • Instagram App Icon

    © 2014 by  GulfWorlds