top of page

أحدثكم عن فرص الحياة الشحيحة !!


نتعلم ونسهر لنحصل على درجات عالية لنتمكن بسببها من الدخول للجامعة وفي التخصصات التي نهواها، والبعض الآخر يعمل ويكدح ويحاول أن يبدع من أجل الترقية والحصول على منصب ووضع وظيفي أفضل وآخرين يلتحقون بدورات تدريبية متنوعة لزيادة حصيلتهم المعرفية ويضحون بالمال والوقت من أجل اكتساب الخبرات كاستثمار قد يأتي يوماً من الأيام ويحتاج مثل هذه المعارف، فضلاً عن من يخطط ويدرس ويتعلم ليحقق هدفاً ما، الجميع دون استثناء يسعى وهو سعي حتمي لتحقيق الذات والطموح، وسط هذه الركض قد توضع بين يدي أحدنا فرصة فلا يحسن انتهازها أو لا يحسن اقتناصها فتضيع من بين يديه، يقول الرياضي الكندي واين جريتزكي: " ستفقد كل الفرص التي سنحت لك بمجرد أنك قررت عدم محاولة استغلالها ". قد نتعلم أمور كثيرة في حياتنا لكننا نغفل وننسى أن نتعلم كيفية اقتناص الفرص وكيفية استغلالها وتوظيفها لصالحنا، وكما يقال فإن فرص الحياة شحيحة، بين يدي قصة متداولة وتحمل معنى عن إضاعة الفرصة، وإن كانت بشكل تهكمي مضحك، تقول: " تقدم شاب لخطبة فتاة عرف عنها الجمال، فقال أبيها سأزوجك بشرط، أن تمسك ذيل الثور، وسأعطيك ثلاث محاولات في كل محاولة سأغير الثور بآخر، وافق الشاب على الشرط، فقام الأب بإطلاق أول ثور لكن الشاب وجده كبير الحجم وقال في نفسه قد يكون الثور الثاني أصغر حجما لذا تركه يمضى دون ملاحقته، عندها أطلق الأب الثور الثاني فكان أكبر بل ويزبد ومتوحش وشكله مخيف، فقال الشاب سأتركه يمضى وسأحاول مع الثور الثالث فسيكون أصغر لأنه لا يمكن أن يكون هناك ثور أكبر من الاثنين، وبالفعل صدق توقعه فقد كان الثور الثالث صغير الحجم وضعيف البنية وهزيل، فابتسم الشاب وفرح بشدة وتوجه نحو الثور الثالث بكل ثقة وإعجاب بذكائه، لكن المفاجأة أن الثور الصغير لم يكن لديه ذيل". والمقصد من هذه القصة التهكمية هو إهدار الشاب للفرص دون حتى أي محاولة، فقد نفوت على أنفسنا بعض الفرص بحجة انتظار فرصة أفضل ومع الأسف عندما تأتي الفرصة التي ننتظرها تكون كالسراب لا قيمة فيها. ولنتذكر دوماً أن أي فرصة تعرض عليك سواء وظيفية أو تجارية أو عملية أو في أي شان من شؤون الحياة هي فرصتك لا فتتركها تمضي دونما تمحيص ودراسة واقتناص، يقول الروائي العالمي باولو كويلو: " خلقت الفرص لكي تقتنص على الفور ".



bottom of page