top of page

عندما تسقط الأقنعة!!

مازال مسلسل سقوط الأقنعة مستمراً، وأقصد بالأقنعة تحديداً أولئك الذين كانوا يزعمون أنهم صوت الأمة وأن وطنيتهم تسمو فوق كل اعتبار لتأتي المحن وتجردهم بشكل واضح وصريح من كل قيمهم الكاذبة . كان تنظيم الإخوان المسلمين، طوال عقود يزعم أنه يريد الخير للأمتين العربية والإسلامية والإصلاح، وجاءت موجة ما يسمى بالربيع العربي لتعريهم تماماً وتفضح شرورهم ومخططاتهم أمام الشعوب العربية قاطبة، أهل الرأي والمطلعين على خفايا الأمور كانوا على دراية وعلم بتطلعات هذا التنظيم المريض منذ وقت مبكر، لكن الشعوب كانت لا تصدق أو في معزل تام عن مثل هذه الحقيقة وقد يكون السبب قدرة هذه الجماعة على التأثير في بعض المجتمعات، عموماً أراد الله أن يفضحهم ويظهر للناس سوء النية والطوية، فكانت الأعمال الإرهابية في معظم الدول العربية من تدبير وصناعة هذه الجماعة التي قامت على إلغاء الآخر وسفك الدماء، وصولاً لمخططاتهم الخبيثة ومحاولاتهم الانقلابية الدنيئة . دول العالم صنفت هذه الجماعة كجماعة إرهابية، ويكفي أن تعلم أنه خرج من دثارها ومعطفها الكثير من المنظمات التي تبنت العنف والتطرف . أعود للقول إن مسلسل تساقط الأقنعة متواصل ومستمر، ونحن نحمد الله كثيراً على هذه النعمة، وآخر هذه الأقنعة الساقطة قناع النائب السابق مبارك الدويلة في دولة الكويت، الذي أراد الله أن يفضحه أمام الناس جميعاً عندما آذاه تمكن أجهزتنا الأمنية حفظهم الله من إحباط مخططات التنظيم الذي ينتمي له والزج بالمجرمين في السجون بعد صدور الأحكام القضائية ضدهم، يخرج ليقول أننا أعداء للإسلام، وهو بطبيعة الحال يقصد الإسلام الذي يوظفه لتحقيق أغراضه الدنيئة، فلم يتردد في مهاجمة رموزنا وشيوخنا والزج باسمهم . لن أذهب بعيداً عن هذا البوق لأذكره بأن رمزنا سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان في الصفوف الأولى مع القوات الإماراتية التي شاركت في تحرير بلادك من غزو صدام واجتياحه للكويت في عام 1990 لكن السؤال أين كان هو وأمثاله؟ لكن ما الفائدة من مثل هذا القول والتذكير لشخص مستعد أن يبيع وطنه من أجل مرشد الجماعة وقيم التطرف؟ ما الفائدة في الرد على حفنة سقيمة مريضة بالبرجوازية وحب التسلط على رقاب الناس وهو لا يقيم لوطنه وزناً ولا مكانة، ومشروعه الأول ولأمثاله هو تمكين الجماعة وعلو مكانتها ورفعتها . صورة هذا النائب السابق الكالحة المتوترة التي شاهدناها خير دليل على مدى الاحتقان والمرض النفسي الذي يعانيه، فلم يجد متنفساً لمرضه إلا بالنيل من بلادنا ورمز نفخر به والأمة العربية بأسرها تعتز بقامة الشيخ النبيل الإنسان محمد بن زايد، حفظه الله . علينا أن نتوقع من هذا المفلس ومن أمثاله المزيد من الأكاذيب والافتراءات والدجل، لأنهم وببساطة متناهية لا يتمتعون بأي قيمة أخلاقية فنحن جميعاً نعلم أن تنظيمهم الذي ينتمون له منذ سنوات طويلة مازال يقوم بمهمته الأزلية وهي تفريخ إرهابيين ومتطرفين، فكيف ننشد عند أمثالهم عدالة وحكمة وكلمة صدق . . .

alkhleejLogo.png

bottom of page