في كل مجتمع خرافات يحكيها الناس عبر الأزمان حول كل شيء من حولهم، ونحن في المجتمعات العربية لدينا كذلك خرافات نُسجت في عدة مجالات حياتية ومن بينها القراءة، بعضها مضحك وبعضها ينطوي على مغالطات وبعض آخر غريب جداً، هذه الخرافات أعاقت انتشار القراءة ونموها على المستوى الشخصي والجمعي في مجتمعاتنا العربية.
بين يدي كتاب "27 خرافة شعبية عن القراءة" للمؤلفين د.ساجد العبدلي وهو طبيب بشري، متخصص في مجال الطب المهني والبيئي. درس في كلية الطب - جامعة الكويت ثم أكمل دراست
ه العليا في جامعة برمنجهام - المملكة المتحدة. ومن مؤلفاته "القراءة الذكية" و "اقرأ" و "كلمة وكلمتين". وأما المؤلف الآخر "عبدالمجيد حسين تمراز" حاصل على بكالوريوس كيمياء حيوية ومدرب معتمد ومحاضر وخبير القراءة النوعية وباحث معرفي ومن مؤلفاته "كيمياء القراءة" و "رمضاني والقراءة" و "بوصلة القراءة" و "قيل وقال ومقال".
ضم الكتاب على 27 موضوع ومن أبرزها "الرواية تسلية رخيصة" و "أكون أو لا أكون" و "تحذير!!" و "ما لا نراه لا يوجد" و "الوحدة هي مصيرك المنتظر" و "وصفة شعبية لكل الناس" و "البحث عن المتعة" و "تعيش فقيراً وستموت فقيراً" و "أربع عيون!" و "فات القطار" و "لماذا نقرأ؟" و "الحرية أولاً" و "الكّم والكيف" و "البيضة والدجاجة" و "آخر صيحة!" و أخيراً "هل أنت قارئ مثالي".
يهدف الكتاب في أن يضع للقارئ العربي هذه الخرافات على طاولة التشريح ليوضح له تفاصيلها وسياقاتها وكيف يمكن الرد عليها، ليظل الهدف الأهم دائماً وأبداً أن يجعل مجتمعاتنا العربية قارئة، محبة للمعرفة، محبة للكتاب.
يقول المؤلف عبد المجيد تمراز في موضوع لماذا نقرأ؟ " في ذاكرتنا التاريخية لطالما كان للحفظ مكانة عالية في الهرم المعرفي.. نبجّله ونلبسه دور البطولة في كل النشاطات المعرفية.. رغم أن الزمن تغير والمعادلات التعليمية تغيّرت.. ولكن مازال في داخلنا هذا الهم في المقدرة على حفظ المعلومات واستحضارها.. بالطبع هي مهارة مهمّة وتعتبر مكافأة سريعة وفورية على الفعل القرائي.. ولكن هل هي فعلاً هي الفائدة الأساسية المرجوّة من القراءة..؟ هل هي الأهمّ؟" الكتاب تم نشره عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وبلغت عدد الصفحات 135 صفحة.