أتذكر في طفولتي كان لدي صديقة، تهوى تأليف القصص القصيرة، و الحق أن قصصها كانت ممتعة لحد كبير، ليس فقط بالنسبة إلينا بل حتى المعلمات كانوا يستمتعون بقراءة قصصها إذ أن خيالها الواسع يجعل القارئ بنفسه يحطم قيود المعقول، و أتذكر أن معلمة جاءتها بمجلة أطفال و حددت لها ايميل التواصل مع المجلة و نصحتها بأن تنشر قصصها، رغم ذلك احمر وجه زميلتي خجلاً و رفضت الفكرة تماماً، قائلة أن قصصها أقل من مستوى أن تُنشر في مجلة، و رغم تشجيعنا لها و إصرار المعلمة إلا أنها كانت رافضة للفكرة تماماً. و بعد سنوات تكرر نفس الموقف بطريقة أخرى، تعرفت على زميلة كانت تشاركني بحب القراءة، فكنا نتبادل الكتب، و كانت محترفة بتلخيص الكتب، و تعشق أن يسألها أحد عن كتاب ما فتسرد تفاصيل الكتاب من ذاكرتها و تنتقد بعضه و تأتي