عندما نسمع عن الاختراعات التي غيرت مجرى التاريخ وجعلت الحياة أكثر سهولة يدفعنا الفضول لمعرفة المخترع واختراعه، على سبيل المثال العالم الشهير توماس أديسون، الذي حاول مئات المرات لتقديم مخترعة الشهير، ولكنة فشل إلى أن وصل إلى طريقة جعلته يخترع المصباح الكهربائي، والذي أثبت بأنه من أعظم الابتكارات الإنسانية حتى اليوم.
هذا الفضول نحو معرفة المخترعين واختراعاتهم هي التي قادتني لقراءة كتاب "أجمل عشر تجارب على الإطلاق" من تأليف جورج جونسون، وهو كاتب متخصص في مجال العلوم، وينشر بانتظام في صحيفة نيويورك تايمز، ومجلة ساينتفيك أمريكان، ومجلة وايرد، ومجلة سيلت، وغيرها من الصحف والمجلات.
أحدث كتابين قدمهما للمكتبة هما: نجوم الآنسة ليفيت: القصة المجهولة للمرأة التي اكتشفت كيفية قياس الكون. و الكتاب الثاني تحت عنوان: طريق مختصر عبر الزمن: السبيل إلى الكمبيوتر الكمّي. فاز جونسون بجائزة الصحافة العلمية التي تمنحها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، وهو مدير مشارك لحلقة عمل سانتا فيه للكتابة العلمية وزميل سابق لبرنامج مؤسسة أليشا باترسون. بعد هذا الموجز عن المؤلف، نتوجه نحو كتابه، الذي استعرض خلاله أجمل عشر تجارب في تاريخ العلوم، ويعترف المؤلف بأنه كان من الممكن تضمين الكتاب تجارب أخرى ولكنه يرى أن ما تم إيراده من عشرة فقط هي الأبرز والأهم من بين الكم الهائل من التجارب الأخرى، وفي الحقيقة هذا الكتاب لا يقتصر على الوصف والتوضيح فقط بل يتضمن أيضاً سيرة ذاتية موجزة للعلماء أنفسهم.
تم تقسيم هذا المنجز إلى عشرة فصول، الأول بعنوان جاليليو: كيف تتحرك الأشياء في الواقع، الثاني: وليم هارفي: أسرار القلب، والثالث حمل عنوان: إسحاق نيوتن: كُنْه اللون، أما الرابع فكان: أنطوان لوران لافوزييه: ابنه الملتزم، وجاء الفصل الخامس تحت عنوان:لويجي جالفاني: كهرباء الحيوان، السادس: مايكل فاراداي: شيء دفين في العمق، والسابع بعنوان: جيمس جول: كيف يعمل العالم، الثامن: ألبرت أبراهام مايكلسون: مفقود في الفضاء، والفصل التاسع تحت عنوان: إيفان بافلوف: قياس مايتعذر قياسه، وأخيراً الفصل العاشر تحت عنوان: روبرت ميليكان: في المنطقة الفاصلة. دون شك أن هذا المنجز تضمن معلومات ثرية وقيمة وركز على كل تجربة مهمة زادت الإنسانية معرفة بطريقة عمل الطبيعة، وسهلت الكثير من المخترعات والكشوف العلمية، بمعنى أن هذه المخترعات كانت ممهد لما هو أعظم وأكبر.
يعد هذا الكتاب مناسب جداً، لمن تستهويهم القراءة المعرفية عن العلوم والمخترعات. وقد تصدى لترجمة هذا المنجز المترجم والمحرر طارق عليان، الذي عمل في عدة مجلات وصحف ومن بين أعماله المترجمة والمنشورة: الاضطراب المناخي، وعندما يضل العلم الطريق، وبستان غير منظور: التاريخ الطبيعي للبذور، وغيرها من الكتب. وقد كانت عدد صفحات الكتاب 257 صفحة، والكتاب من المنشورات في دار كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.