top of page

كتاب نهاية كل شيء: محاولة حديثة للإجابة على التساؤلات الأزلية ! كريس إمبي: هذا الكتاب واقعي ويتحدث

نهاية كل شيء.jpg

رحلة ممتعة قضيتها في قراءة كتاب: "نهاية كل شيء" من تأليف كريس إمبي، وهو أستاذ جامعي بارز بقسم الفلك بجامعة أريزونا في توصن. له العديد من الكتابات الشهيرة في علم الفلك. تناول كتابه البحث في النهايات، كيف آلت الأمور إلى ما هي عليه الآن؟ وكيف ستنتهي بالمستقبل؟ يبحث عن أصل الحياة وكيف ستنتهي؟ وعن البشر وكيف يتعايشون مع حقيقة الموت؟ يسرد حقائق علمية خالية من التعقيد والتفصيل العلمي، حيث أن الكاتب حرص على أن يكون منجزه موجه للقارئ العادي، وظهر هذا الحرص عندما وضع في نهاية كتابه فصل كامل للملاحظات وشرح بعض التفاصيل للقارئ إذا احتاج ذلك.

إلى جانب العمق العلمي في سطور الكتاب، فإنه يضم بين دفتيه قدر كبير من التخمين، فهو بالإجمال يستخدم الحقائق العلمية في محاولة للتنبؤ بالمستقبل وكيف يذبل الكون حتى التلاشي، وفي هذا الصدد يقول المؤلف: "الجميع يحبون النهاية السعيدة، لكن هذه النهايات تكون مستساغة أكثر عندما تكون خيالية، مثل التنفيس العاطفي بنهاية أحد الكتب أو الأفلام الرائعة، حين يتبدد التوتر وتُحسم الأمور. أما هذا الكتاب فهو واقعي، ويتحدث عن النهاية الفعلية لكوكبنا ونجمنا ومجرتنا ونهايتنا. ومع ذلك لا تدع الإحباط يصيبك لأن الكون مليء بالاحتمالات العظيمة!".

في 12 فصل سردت حقائق وأيضاً الكثير من التوقعات في مختلف المواضيع، الفصلين الأول والثاني تطرق عن الموت، وأبرز الأسباب التي تؤدي إلى الموت في هذا العصر مقارنة بالعصور السابقة، والسعي الحثيث نحو الخلود في الماضي وكيف واجه الإنسان من مختلف الحضارات والثقافة هذه الحقيقة المحتومة وتعامل معها. أما الفصل الثالث فقد كان عن المجتمعات والأخطار التي تهددها. وجاء الفصل الرابع تنبؤيا بشكل كامل، فقد كان عبارة عن توقعات عدة لنهاية البشرية ومصير الإنسانية جمعاء. بينما خصص الفصل الخامس عن تعاملات البشر مع محيطهم وكيف يتأقلمون مع التغيرات البيئية ويتأثرون بها وكيف يصنعون الفارق في المجتمع والحضارة، وكان يدرس في الفصل السادس الأخطار التي تواجه البيئة وتهدد الحياة فيها.

النصف الثاني من الكتاب، تناول الكون والفضاء وبحث إمكانية إيجاد الحياة في كوكب آخر مشابه للأرض وبحث أيضاً نهاية المجرات ومصير الكون ككل.

لا يمكننا أن نعد الكتاب كتاباً متخصصاً بحقل واحد من العلوم كالفلك أو الفيزياء، بل سيدفع القارئ إلى أبواب علم الكيمياء والجيولوجيا والأحياء والاجتماع ويغوص في عمق الحقائق ليصنع منها توقعات عديدة قد تصيب أو تخيب.

لاقى الكتاب كثيراً من الإشادة لعل أبرزها ما جاء في مجلة (تصون ويكلي) من الكاتب بول واين الذي قال: "يأخذنا الكتاب إلى أقصى حدود ما وصل إليه العلم بهدف الإجابة عن تلك الأسئلة التي لا ينقطع الاهتمام بها مطلقاً. على مدار الكتاب، يغطي عالم الفلك كريس إمبي موضوعات مدهشة من قبيل التقنيات التي يتم ابتكارها لإطالة عمر البشر والنظريات الفلكية الذي يتكهن بها العلماء أنها ستدمر الكون. هذا الكتاب يفتح أعيننا على المستقبل المدهش لعالمنا، بمعاونة مسحة بسيطة من روح الدعابة، وفضول لا يقاوم ".

الكتاب من القطع الكبير وجاء في 410 صفحة، ومن منشورات كلمات للترجمة والنشر.

لمشاهدة المادة من المصدر أضغط على الرابط التالي:


bottom of page