لقاءٌ حافلٌ بالعلم والمعرفة جمعني بشخصية مرموقة في المجتمع، يعد أحد رجال الثقافة والفكر والعمل الخيري في دولة الإمارات الحبيبة والعالم، شخصية رجل شهم حلمت بلقائه وتبادلنا الحديث حول العلوم المختلفة، شخص مميز في كل شيء ابتداءً بسعة رحب صدره وتواضعه وانتهاءً بعلمه الزاخر وفكره الراقي. رجل واصل مسيرة الخير والعطاء التي بدأها حكام الإمارات وساند طلاب العلم في شتى المجالات، رسم أهدافاً نبيلة في حياته وكرس ماله ووقته وجهده في خدمة أهدافه السامية التي تخدم شعبه ووطنه، أهم ما يصبو إليه هو خدمة قطاع التعليم الذي يعتبره من أهم القطاعات التي تخدم البشرية وتسمو بهم إلى أعلى المراتب، فشيد المدارس والكليات والمكتبات الغنية بالكتب النادرة والفريدة على المستوى العالمي، خيره لم يعم أبناء بلده فقط، بل وصل إلى أبناء دول الخليج والعالم أجمع. لم يتوقف عند هذا الهدف، بل حافظ على تراث بلده ولغته الأم التي تعكس هويته وتعكس أخلاقياته ومبادئه القوية، وهذا جلي وواضح من خلال إنشائه لمركز مهتم بالثقافة والتراث وهو مركز يضم أقساماً متعددة منها قسم التراث والشعر والثقافة. كما يضم مركزه مخطوطات قديمة وأصلية ومصورة جمعها من شتى البلدان وحافظ عليها لأنه يقدر العلم والعلماء ويحفظ مكانته، يقدم مركزه خدمات للباحثين والعلماء من داخل الدولة وخارجها وهو على تواصل دائم معهم ومهتم بالجديد من بحوثهم ودراساتهم. ما يميز شخصيته هو اهتمامه الشديد بالكتاب والأدباء وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم المنيرة، حدثني فقال: فخور بخوضك عالم الكتابة، فأنت تخدمين وطنك وأبناء شعبك، وما تقدمينه هو فخر واعتزاز، كلماته الإيجابية المحفزة ذكرتني بمقولته الشهيرة حين قال: «أنا لا أفرق بين كتاب وكتاب، و إنما أعمل لإنقاذ الكتاب أينما كان في العالم». فشكراً له على ما قدمه لأبناء العالم وأسأل الله أن يبارك له في ماله وولده وأن يمده بالصحة والعافية. فخورة بأنني قابلت شخصية رفيعة المستوى وهو الأستاذ الفاضل «جمعة الماجد» حفظه الله ورعاه.
http://alroeya.ae/2014/05/13/149157